في هدوء الأزهار الأولى، تحت سماء أزهار الكرز، التقى الاثنان، وكانت عيناهما تتلألآن، مثل اليراعات التي ترقص في الشفق، والشباب يحلق فوق حواف الأبدية. ضحكته، عناق دافئ، ابتسامتها، سر يتكشف، تقاسما أحلامهما الهامسة على طول نزهة في ضوء القمر، وأيديهما تلامس صفحات رواية لم تُكتب بعد. دارت الفصول، ونسّجا حياتهما عبر نسيج الأيام، وكل لحظة عابرة، غرزة ثمينة. نقشا الأحرف الأولى من اسميهما على لحاء الأشجار القديمة، وجذور متشابكة مثل قلوبهما، تنمو بشكل أعمق مع كل عام. الوقت، نهر متدفق، حملهما عبر الضحك والدموع، بينما تعلما كيفية اجتياز العواصف، وكل صراع يخيط أرواحهما بشكل أكثر إحكامًا، وكل انتصار ريشة على أجنحتهما. وشعره، الذي كان ذات يوم مظلمًا كالليل، والآن ملطخًا بغبار السنين- نبض قلبها، لا يزال لحنًا، وإيقاعًا عرفه عن ظهر قلب. جنبًا إلى جنب، يحييان كل شروق شمس، وتجاعيد ترسم خريطة للمغامرات، وأصابع متشابكة، مثل الكروم، وحديقة مزدهرة في ضوء الشمس المشترك. قد يتحول العالم ويعيد تشكيله، ولكن حبهما، شجرة البلوط الثابتة، يثبتهما في مواجهة الريح. وفي أحضان الشفق الناعمة، يجدان الراحة في الصمت، وثِقَل التاريخ المشترك، والكلمات التي لم تعد مطلوبة، وكل نظرة وعد، وكل لمسة صدى حنون. بينما يتحول شعرهما إلى اللون الأبيض معًا، يتذكران ما حدث تحت النجوم، الأشياء الصغيرة - رسالة حب، لحن منسي، نكتة مشتركة- تذكرهما أن العاطفة ليست فقط في الإزهار، ولكن في الجذور، عميقة ومرنة، رقصة أبدية، من الشباب إلى الشيب، قلبان، أغنية واحدة. تصميم فيديو يعبر عن هذه القصيدة ويقوم الشب باللعب بشعر البنت